مصاصو الدماء هي شخصيات ميثولوجية أو قد ذكرت في التراث الشعبي الفلكلوري، عن أشخاص يقوم أسلوب حياتهم على التغذية من جوهر الحياة من الكائنات الحية الأخرى (غالباً الدماء) بغض النظر عن كون تلك الكائنات ميتة وعلى قيد الحياة بنفس الوقت.
سجلت في عدة ثقافات وحضارات في أنحاء مختلفة من العالم تواجد بشكل ما لشخصيات مشابهة لمصاصي الدماء ووفقاً لتكهنات المؤرخ الأدبي براين فورست فان في مصاصي الدماء والعفاريت الماصة للدماء هي "قديمة قدم الإنسان نفسه وربما تعود إلى عصور ما قبل التاريخ".[7] يتغذى مصاصو الدماء على الدماء، وهناك أنواع من الدماء منها الدماء النقية وهي عبارة عن دماء من مصاص دماء آخر أبواه مصاصين للدماء أو دماء غير نقية وتكون من أنسان أو من مصاص دماء أحد أبواه مصاص دماء أو يكن قد عض من قبل مصاص دماء وهذه المعلومات مستقاة من الحكايات الفلكلورية والشعبية.
هل هم فعلًا متواجدون:-
مصاصو الدماء شخصيات خرافية ذكرت في الميثيولوجيا والحكايات الشعبية لكثير من الأمم والحضارات. ولكن هناك مرض له أعراض تتشابه مع ما يقوم به مصاصو الدماء وهو مرض البورفيريا وهذا المرض هو مرض وراثي ولكنه نادر جدا وهو ببساطة ينتج عن خلل في عمل الانزيمات الخاصة بتحويل مادة البورفيرين إلى مادة الهيموجلوبين في الدم المسئولة عن نقل الأكسجين إلى مختلف أعضاء الجسم وينتج عن ذلك الخلل في الانزيمات نقص مادة الهيموجلوبين وتراكم ماده البورفيرين التي تؤدى إلى تقرحات وتاكل في الجلد إذا تعرض الإنسان إلى ضوء الشمس وأيضا تقلص في عضلات الفم والشفاه مما يؤدي إلى ظهور الانياب بشكل أكبر من الطبيعي. ومن الاعراض أيضا الحساسية من الثوم لان الثوم يحفز إنتاج مادة الهيموجلوبين ولذلك فان الثوم يزيد من حدة أعراض المرض. و لذلك نرى أن مريض البورفيريا يحتاج إلى مادة الهيموجلوبين التي يستطيع أن يحصل عليها من مص أو شرب الدماء الطازجة لتعويض هذا النقص في مادة الهيموجلوبين. ولكن في النهاية أحب أن أقول الحمد لله أن هذا المرض وراثي ونادر جدا
عتقادات خيالية عن مصاصي الدماء:-
جميع مصاصو الدماء شخصيات خيالية ولهم أنياب طويلة كما ذكر في أغلب الحكايات الفلكلورية ،وتظهر عندما يمصون الدم وأظافر طويلة ويميل لون بشرتهم إلى الأبيض الشديد لانهم أموات بطبيعة الحال.يميل لون أعينهم إلى الرمادي وتظهر بعض القصص الشعبية أن مصاصات الدماء كن مخنثات. بعض مصاصي الدماء لا يحبون الشمس وبعضهم لا يستيطع المكوث بها. مصاصو الدماء لهم القدرة على Mind controling التحكم بالعقول، يتحكمون ويتلاعبون بعقول البشر وبأمكانهم جعلهم يفعلون ما يريدون لهم مصاصو الدماء بوسعهم تحويل البشر إلى مصاصي دماء مثلهم عبر عضهم على الرقبة ثم شق رسغ مصاص الدماء وجعل المرء يشرب دمه، بذلك يتحول إلى مصاص دماء بعد الوفاة.
أفلام وتلفزيون:-
ظهر مصاصو الدماء في عدد كبير من المسلسلات الأجنبية والأساطير وأفلام الرعب سواء القديمة منها أو الجديدة.
وتعددت أدوارهم على حسب قصصهم, فمثلا في فيلم فان هيلسنج كانوا مجموعة قليلة على وشك الانقراض, سعوا إلى أن يزيدوا من نسلهم، وفور أن بدأ الأمر قرروا أن يستغلوا البشر.
كما كان لهم دور في فيلم العالم السفلي underworld حيث هم الشعب الذين دفعت بهم الحياة أن يعيشوا منطويين، ولكن يظل قوم المستئذبين متربصين بهم، ويحكى الفيلم عن معارك طويلة وأسباب الحرب من البداية بين مصاصي الدماء والمستئذبين. كما اشتركوا في العديد من المسلسلات الأجنبية مثل مسلسل بافي قاتلة مصاصي الدماء، التي تحكى عن فتاة عندها القوة لحماية العالم من مصاصي الدماء. وتدخل بافي في صراعات طويلة مع مصاصى الدماء التي لا تنتهي. ثم تجد أن الأمر يزداد تعقيدًا، وفي النهاية تحارب بافي مصاصي الدماء الأصليين. وأيضا وُجد المسلسل الأجنبى أنجل، وهو نفس مصاص الدماء الذي ظهر في مسلسل بافي, ولكن شهرة انجل الواسعة لم تتخطى الامر كقصة أو كمصاص دماء في الأحداث, بل اشتهر المسلسل نفسه، الذي يحكى قصة صراع مصاص الدماء من أجل الخير.
كان أول ظهور لمصاصي الدماء في فيلم دراكولا الذي يحكى عن قصة جدّ مصاصي الدماء الذي لايقهر أبدًا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]